يسرّ قسم هندسة الأمن السيبراني في جامعة الناجي، بصفته أحد الأقسام الأكاديمية المتخصصة التي تعنى بإعداد الكفاءات الوطنية في مجالات أمن المعلومات والتقانات الرقمية المتقدمة، أن يؤكد التزامه الراسخ بدعم رؤية الجامعة ورسالتها الرامية إلى ترسيخ بيئة علمية رصينة، ومناخ بحثي مستدام، يُسهم في تعزيز منظومة الأمن السيبراني على المستويين الوطني والإقليمي.

لقد أصبح الأمن السيبراني في العقد الأخير ركناً أساسياً من أركان حماية البنى التحتية الحيوية، وضرورةً لا غنى عنها لضمان استمرارية الأنظمة والمؤسسات في ظل التنامي المتسارع للتهديدات الرقمية. وانطلاقاً من هذه الحقيقة، يحرص القسم على تطوير خططه الدراسية ومحتواه الأكاديمي وفق أحدث الإطار المعرفي والمعايير العالمية المعتمدة، بما يتيح للطلبة اكتساب مهارات متقدمة في مجالات أمن الشبكات، التشفير، اختبار الاختراق، أمن التطبيقات، والتحليل الجنائي الرقمي، وصولاً إلى بناء قدرات قادرة على الابتكار والتعامل مع التحديات التقنية المعقدة.

ويولي القسم أهمية استراتيجية للبحث العلمي بوصفه المحرك الأساس للتقدم المعرفي، إذ يسعى إلى دعم المبادرات البحثية المتخصصة، وتشجيع النشر العلمي النوعي، وبناء مجموعات بحثية قادرة على إنتاج معرفة تطبيقية تسهم في خدمة المجتمع، وتعزز من مكانة الجامعة كمركز علمي رائد في هذا المجال. كما يعمل القسم على توسيع آفاق التعاون والتكامل مع المؤسسات الحكومية والخاصة، بهدف تبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية، وإطلاق مشاريع مشتركة تسهم في إعداد جيل من الخبراء القادرين على الاستجابة للمتغيرات التقنية المستجدة.

إن طلبة قسم هندسة الأمن السيبراني هم محور العملية التعليمية وغايتها، وقد أولى القسم اهتماماً خاصاً برعايتهم أكاديمياً وتطوير قدراتهم العملية من خلال المختبرات المتخصصة، والفعاليات العلمية، والأنشطة البحثية، والمنافسات التقنية. إننا نثق بقدرتهم على تمثيل الجامعة على أعلى المستويات، والمساهمة في بناء مستقبل رقمي آمن قائم على المعرفة والتقدم العلمي.

ختاماً، يتقدم قسم هندسة الأمن السيبراني بالشكر والتقدير إلى رئاسة الجامعة، وأعضاء الهيئة التدريسية، والطلبة، والشركاء من المؤسسات المحلية والدولية، لما يقدمونه من دعم وجهود تسهم في تحقيق رسالتنا الأكاديمية والبحثية. ونسأل الله التوفيق في مواصلة مسيرة التميز، وتعزيز دور القسم في خدمة المجتمع والوطن.